الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة اردوغان يخسر الغالبية المطلقة التي يملكها منذ 13 عام

نشر في  07 جوان 2015  (21:07)

أظهرت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية التركية اليوم الأحد حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم على 43.6 في المئة من الأصوات بعد فرز نحو بعد فرز 98% بطاقات الاقتراع وهي نسبة قد تجعله يواجه صعوبات في تشكيل حكومة بمفرده. 

وفي حال تأكدت هذه النتائج فان الحزب الاسلامي المحافظ الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد يخسر الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان التركي منذ 13 عاما. كما تشكل هذه النتيجة ضربة لتطلعات اردوغان لتعزيز سلطاته.

واظهرت النتائج التي بثتها محطة (سي.ان.ان تورك) حصول حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 10.6% من الاصوات متجاوزا عتبة 10% اللازمة لدخول البرلمان. وبموجب هذه النتيجة، سيحصل الحزب الكردي على اكثر من سبعين مقعدا في البرلمان.

واذا تأكدت هذه الارقام فانها ستقوض مشروع اردوغان بتعديل الدستور لتعزيز سلطاته الرئاسية والذي شكل اولوية لديه.

وسيحصل حزب العدالة والتنمية الفائز في كل الانتخابات منذ 2002، على نحو 43 في المئة من الاصوات، اي اقل بقليل من 270 مقعدا من اصل 550 في البرلمان، ما سيضطره الى تشكيل حكومة ائتلافية. وكان حزب اردوغان فاز في اخر انتخابات تشريعية في 2011 بـ 49,8 في المئة من الاصوات.

من جهتهما، سيحصل كل من حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) وحزب العمل القومي (يمين)، وهما المنافسان الرئيسيان للحزب الحاكم، على 24 و17 في المئة من الاصوات على التوالي، اي 124 مقعدا للاول و85 مقعدا للثاني.

وقدرت نسبة المشاركة في الانتخابات بـ 85 في المئة.

وفي حال تاكدت النتائج فانها ستحرم الحزب الحاكم غالبية الثلثين التي يطمح اليها اردوغان لوضع دستور جديد يحول تركيا من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي.

ويرغب اردوغان الذي تولى رئاسة الوزراء من 2003 حتى 2014 قبل ان يصبح رئيسا، في ان يصبح الشخص الاكثر نفوذا في تركيا ويعزز سلطات الرئاسة التي كانت منصبا شرفيا حتى وصوله اليها. الا ان المعارضين يخشون ان يكون ذلك بداية عهد حكم الرجل الواحد، اذ من المرجح ان يسعى اردوغان الى انتخابه مرة ثانية ليبقى في السلطة حتى 2024.

وفي حال تاكدت النتيجة فستكون خسارة الغالبية المطلقة اسوأ هزيمة يمنى بها حزب العدالة والتنمية منذ اطاحته بالنظام العلماني الموالي للجيش من السلطة في انتخابات 2002.

كما ان هذه النتيجة ستشكل خيبة امل لحزب الشعب الجمهوري الذي بذل جهدا كبيرا ليقدم نفسه كحزب معارض قوي. ويرى محللون ان حزب العمل القومي هو شريك الائتلاف الاكثر ترجيحا في البرلمان الجديد

وكالات